لم يكن يعلم ذلك الشاب اليافع الذي يداعب كرة القدم في قريته
الصغيرة في محافظة الغربية على أرض مصر أنه سيكتب تاريخًا جديدًا
أن يخرج من المدرسة لممارسة هوايته المفضل في مركز الشباب وسط إعجاب أهالي القرية بلمساته الساحرة.
محمد صلاح الشاب المصري أصبح حديث العالم بعدما أتم انتقاله إلى نادي ليفربول الإنجليزي في الساعات الماضية قادمًا من روما الإيطالي مقابل 34 مليون جنيه استرليني ليبقى اللاعب الأغلى في تاريخ العرب والأفارقة بل والصفقة الأغلى في تاريخ قلعة الريدز.
حكاية محمد صلاح بدأت بإعجاب المقربين إليه بلمساته الساحرة في كرة القدم مع زملائه وعمره لا يتجاوز 12 عاماً وبالفعل كان على أعتاب الانضمام لنادي طنطا بترشيح أحد الكشافين ويدعى رضا الملاح قبل أن يتحول لنادي مقاولون طنطا عبر أحد المدربين يدعى خالد كامل الذي اكتشفه وأرسله لنادي المقاولون العرب بالقاهرة وأقنع أسرته بسفر اللاعب للقاهرة لأنه ينتظره مستقبلاً مبهرًا.
ولمع نجم صلاح سريعًا في المقاولون ليتم تصعيده للفريق الأول بقرار من محمد رضوان المدير الفني الأسبق عام 2010 وعمره 18 عامًا وكان وقتها ظهر صلاح مع منتخب الشباب بقيادة ضياء السيد ويخوض تصفيات بطولة الأمم الإفريقية للشباب.
قاد مصطفى يونس المنتخب بعد ذلك ليرشحه للأهلي -كما أكد يونس-، وأيضا تم ترشيحه للانتقال للزمالك ولكن الكثيرين لا ينسون التصريح الذي أطلقه ممدوح عباس رئيس النادي الأبيض الأسبق بأن صلاح لا يصلح للعب للزمالك وهو ما أثار السخرية من عباس بعد تألق صلاح.
وتألق صلاح سريعًا مع المقاولون وسجل 11 هدفاً في 38 مباراة كما ظهرت موهبة اللاعب في منتخب الشباب بعد أن قاده لحصد المركز الثالث بأمم إفريقيا مع المدرب ضياء السيد والصعود لبطولة كأس العالم في كولومبيا والوصول لدور الستة عشر ثم التأهل إلى أولمبياد لندن 2012 بعد غياب 20 عامًا كاملة.
وتلقى محمد صلاح عرضاً للرحيل إلى بازل السويسري الذي تابعه مع منتخب الشباب بعد تألقه في أولمبياد لندن 2012 لينضم رسميًا إلى بازل ويحصد لقب الدوري موسمين مع الفريق السويسري ويحصل على جائزة أفضل لاعب في سويسرا.
لم يحصل صلاح على فرصته بانتظام في تشيلسي وأصبح بديلاً في أغب الوقت مع مورينيو قبل أن يخرج من حسابات المدرب البرتغالي ليقرر الفرعون المصري الرحيل إلى فيورنتينا الإيطالي حيث لمع نجمه في يناير 2015 وسجل 6 أهداف في نصف موسم لينتقل بعدها إلى روما.
قدم صلاح مستويات رائعة مع روما وأثبت أنه صفقة من العيار الثقيل بعدما أصبح نجم الشباك في قلعة الجيلاروسي وكان أفضل لاعب في الموسم الماضي ليختار الرحيل إلى ليفربول.
ويبحث "بيكاسو" العرب عن المجد مع ليفربول بإعادة البطولات الغائبة عن قلعة الريدز فلم يفز الفريق العريق بلقب الدوري الإنجليزي منذ إطلاق دوري المحترفين "البريمييرليج" كما كانت آخر بطولة دخلت خزائنه عام 2012 بلقب كأس الرابطة.
تعليقات
إرسال تعليق