فرانكو ودي ستيفانو.. ثنائي إشعال الحرب في الكلاسيكو

أيام قليلة ويتجدد الصراع بين قطبي الكرة الإسبانية، حيث لقاء الكلاسيكو الذي يجمع بين ريال مدريد وبرشلونة على ملعب "سانتياجو بيرنابيو" معقل النادي الملكي يوم الأحد المقبل في إطار الجولة الـ33 بالليجا. ودائما ما تشهد مباريات الكلاسيكو صراعا كبيرا بين الناديين، ويرجع ذلك إلى سنوات عديدة، ولعل أبرز أسباب الصراع الثنائي فرانكو ودي ستيفانو. الجنرال فرانكو الصحافة الكتالونية تناقلت في حديثها عن هذا الصراع مشيرةً إلى أنَّه صراعٌ أزلي ولد منذ الثلاثينيات عند استلام الجنرال فرانكو زمام الحكم آنذاك. وبحسب الروايات، شاهد أبناء مقاطعة كتالونيا على يده الويلات من الظلم والعذاب من قتل وتعذيب خصوصاً أن المعارضين لحكمه في إسبانيا والثوار كانوا يخرجون من إقليم كتالونيا. ألفريدو دي ستيفانو ويُعد أسطورة ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو بمثابة شرارةٍ أخرى أشعلت صراع الناديين تاريخياً وهو الذي أشعل فتيل أزمةٍ جديدة حين انتقل لريال مدريد بدلا من برشلونة في قصةٍ روتها إذاعة BBC. دي ستيفانو سافر عام 1952 إلى مدريد مع فريقه الكولومبي ميلوناريوس وذلك للمشاركة في غمار بطولةٍ ودية. وفي تلك البطولة تألق الأرجنتيني وصال وجال حيث وصل مُعدله التهديفي لهدفين في المباراة، ما أشعل صراع الناديين للظفر بخدماته. وفي ذلك الوقت، كان لبرشلونة يدُ عليا في المفاوضات مع اللاعب حيث توصلا لاتفاق مع النادي الكولومبي حيث انضم اللاعب للفريق الكتالوني وانتقلت عائلته لمدينة برشلونة ولعب مباراة ودية قبل بداية الموسم مع النادي الكتالوني وتحديداً في صيف 1953. الصدمة التي لحقت ببرشلونة حينها كانت متمثلة برفض الاتحاد الإسباني لكرة القدم بتسجيل دي ستيفانو في صفوف الفريق وذلك بسبب زعمه أن الصفقة غير صحيحة. والسبب وراء ذلك هو أن النادي الكتالوني لم يعد في هذا لنادي ريفر بليت الذي كان يمتلك الحق الأول في قرار بيع اللاعب من عدمه، الأمر الذي استغله ريال مدريد خير استغلال عن طريق سانتياجو بيرنابيو رئيس النادي آنذاك وهو الذي أتم الصفقة بصيغة قانونية جعلت الاتحاد الإسباني يحكم له في صفقة اللاعب في ختام الأمر. وبعيداً عن كل الأقاويل التي تحملها ورقات التاريخ، فإن الجميع يُدرك وبغض النظر عن الأسباب، أن الكلاسيكو يحمل صراعاً كبيراً وعداءً بين قُطبيه.

تعليقات